الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لانبي بعده... أما بعد بعد التحية العطرة المباركة.. فأتقدم إليكم بالشكر الجزيل على إتاحتكم الفرصة لي لأفضفض عما يكن في صدري وتساؤلات أعجز عن حلها عن طريق هذا الموقع الرائع والمبارك...
أكاد أن أجزم بأني قادر أحل كثيرًا من التساؤلات بسبب قراءتي الكثيرة لحلول بعض الإستشارات المقدمة من قبلكم، ويعلم الله أني أستمتع كثيرًا بقراءة الإستشارات الموجودة في هذا الموقع في شتى المجالات , لما أجد من الحلول الصائبة وفن إقناع المتسائل بالجواب المقدم له...
لا أطيل عليكم ســـــؤالي: أنا الآن شاب مقبل على الزواج وقد حضرت عدة دورات في العلاقات الزوجية، وأني حازم بأن أحضر الزوجة التي أختارها في الدورات التي تخص النساء في العلاقات الزوجية لما وجدت فيها من فوائد كثيرة كانت غائبة عن بالي.
وإستفساري منكم هو: أني الآن في حيرة شديدة في إختيار زوجتي. لوجود فتاتين في طريقي. الفتاة الأولى: مناسبة لي بكل المقاييس والرغبات إلا أني أواجه قصرها فليس من أولوياتي الطول أو القصر.
وكذلك أواجه صعوبة في بعض الإجراءات للإرتباط بها , ولكن إذا حاولت وصبرت لفترة غير طويلة أستطيع الإرتباط بها. أما الفتاة الثانية: أيضا مناسبة لي بكل المقاييس والرغبات إلا أني أواجه زيادة بعض الشيء في وزنها وليس بالصفة الغير مرغوب فيها.
وأن من أولوياتي الإرتباط بفتاة تكون رشيقة وسؤالي من أهل الخبرة هل إذا اخترتها أستطيع الإستمرار بها على شكلها الحالي أخشى أن يتغير جسمها بعد الزواج ويؤثر على رشاقتها.
وكلي أمل أن يكون لها ترتيب غذائي أو وقت محدد لتمارس فيه بعض التمارين التي تحافظ على رشاقتها وتناسق جسمها علما بأن الطريق للإرتباط بها ميسورة أكثر من الفتاة الأولى، فأنا الآن حيران في أمري أختار أي الوردتين الأولى أو الثانية.
آمل من يسعفني في حيرتي أمثالكم أهل الخبرة والإختصاص معلومات: عمري 25 سنة تعليمي ثانوي عمر الفتاة الأولى 17 سنة تعليمها المتوسطة عمر الفتاة الثانية 18 سنة تعليمها المتوسطة.
أخي الفاضل:
السلام عليكم ورحمة الله.
شكرا لك على تواصلك مع الموقع وأسأل الله السداد في الرأي؟ .
استشارتك في محلها حيث إن الإنسان أحيانا يقع في حيرة من أمره عند تكافئ الفرص أمامه , غير أن من فضل الله على العبد أن يرزقه الاستشارة ليتبصر في أمره ويضم لعقله عقولًا أخرى.
أخي المتفائل: أوصيك بالآتي:
1- الاستخارة فماخاب من استخار ربه وهي أولى الخطوات التي نتخذها في حال حيرتنا , وحديث النبي صلى الله عليه وسلم مشهور فيها.
2- قارن بين الوردتين وانظر أيهما أقرب لحديث النبي صلى الله عليه وسلم (تنكح المرأة لأربع...... )فاختر الأقرب.
3- انظر أيهما أقرب إلى نفسك وأكثر حبًا لقلبك ومناسبة لك ولطبيعتك الشخصية.
4- شاور من أهلك من تثق برأيه وفهمه ليكون عونًا لك في اتخاذ قرارك.
5- يجب أن تفهم أن جمال الجسم لايستقر على حال وخصوصا النساء لما يتعرضن له من تغيرات بسبب الحمل والولادة , أما جمال النفس والدين فهو الأبقى فاحرص على جمال الروح.
6- وفقك الله وسددك وأرشدك للخير.
الكاتب: الشيخ صالح بن عبد العزيز التيسان
المصدر: موقع المستشار